يوميات باحث عن عمل -4

الحلقة الرابعة - مندوب مبيعات

جاءوا وأجلسونا...............فى غرفة كبيرهْ

وقالوا : جَمَّعونا..................لكلمةٍ خطيرهْ

هيا فاسمعونا................ولا داعى للحيرهْ




لن نقول خطبه.................أو ندعوَ دعاءْ

فكل ما نوَده......................مشاركاً بَنَّاءْ

مَنْ منكمُ عنده...................موهبة الثناءْ



تقدمت إليهم...................يملؤنى السرورْ

فمن الكلامِ أنْهَم.................أنا منذ عصورْ

وقد سمعتُ مِنهم................فَعَرِفْتُ ما يدورْ




نبيع ما نشاء...................بكلمه وابتسامهْ

بالمدحِ والثناء................وأحياناً بالشهامهْ

قالوا: نِعْمَ الوفاء.................لنا وبالسلامهْ




هدير وحسام.................باعوا المنظفاتْ

أما أنا وهشام................أجهزة الحاسباتْ

لكن بيع الأوهام.................فللخبرةِ الثِّقاتْ

يوميات باحث عن عمل -3

الحلقة الثالثة - المقابلة الشخصية

طَلَبْتُهُمْ فى الهاتِفْ.................لأسْألَ مَا الخَبَرْ

فَقَدْ كُنْتُ عَـارِفْ......................أنِّى فِى خَطَـرْ

لأنَّ جَارِى صَارِفْ..................عَنْ نِدَائِى نَظَرْ

فَكانَ مِنَ اللَّطَائِفْ.................أَنْ جاءَ المُنْتَظَرْ

قِيلَ : هيَّـا أقْبِلْ......................نَحْنُ فِى انْتِظَارْ

أسْرِعْ وَلاَ تُؤَجِّلْ.......................فَبِيَدِكَ الْقَـرَارْ

وَكُلُّ مَنْ يُسَجِّلْ........................يُقْبَلُ بِلاَ هِزَارْ

قُلْتُ : يَا مُسَهِّلْ.......................سَآتِى كَالْقِطَارْ

الآنَ تَرَانِى أَجْلِسْ..................بِيْنِ يَدَىْ الْمُدِيرْ

وَالأَنْفَاسَ أَحْبِسْ.....................وَلاَ حَتَّى أُشِيرْ

يَسْأَلُنِى فَأَهْمِسْ...................بِصَوْتٍ كَالصَّغِيرْ

يَقُولُ : أَنْتَ مُفْلِسْ................مَعَنَا تُصْبِحْ أَمِيرْ

أَقُولُ يَا سَلامْ.......................أَحَقّاً مَا تَقُولْ

حَيَّرْتَ لى الأَفْهَامْ...............يَا أَيُّهَا الْمَسْئُولْ

وَعَلامَةُ اسْتِفْهَامْ..............تَجْعَلُنِى فِى ذُهُولْ

هَلْ هِىَ أَحْلامْ.....................أَمْ قَوْلٌ مَعْقُولْ

فَوَضَّحَ الْمُدِيرْ.................أَنَّ الأَمْرَ بَسِيطْ

إذْ أَنَّنِى صَغِيرْ................وَأنا شَابٌ نَشِيطْ

سَيَجْعَلُنِى أَسِيرْ..................حَامِلاً شَرِيِطْ

وَإِعْلاناً كَبِيرْ.................يُلْصَقُ بِكُلِّ حِيطْ

يوميات باحث عن عمل -2

الحلقة الثانية - فى انتظار مكالمة

ما عنده من هاتف............إلا لدى الجيران

وهو الآن خائف.............ليس فى اطمئنان

وقد صار صارف..............للهاتف الأذهان

كل رنينٍ زائف...............يجعله فى هَذَيان

كم يوم وليلة..................وقد مات الأمل

لم تأتيه رنَّة....................ولا أحد اتصل

لأعملَنَّ عَمْلَة..................تبعث فىَّ الأمل

لأكتبنَّ جُملَة.....................تُجَنِّبْنى المَلل

الآن صِرْتُ أكتبُ.....................وقد صرفتُ ذهنى

عن كل ما يُعَذِّبُ...............وما يثيرُ شَجَنى

فلا شىء يَغْلِبُ...................مِثلَ علمٍ وفَنِّ

بل ولَسوفَ ألعبُ..................ورُبَّما أُغَنِّى

الآن صِرْتُ أفضلْ.............حالاً عن ذى قبل

أعمل أوْ لا أعملْ...................فَرَبِّى هو ذو الفَضْل

لَمْ أُحْجِمْ أوْ أبخَلْ............فى بحثى عن شُغْل

نعم وربى أسألْ..............جَعْلَ الصعب سهل

يوميات باحث عن عمل -1

الحلقة الأولى - إعلان الجريدة

باحث عن عمل..................يحدوه الأمل

ويعانى الخجل...................بل هو الوجل

فسابقة العمل.....................ملأى بالزلل

متهوم بالفشل.....................كأنما الشلل




يرى فرصة فريدة.............وأحلاماً سعيدة

فى إعلان جريدة.............أو أخبار جديدة

وبهمة شديدة............وقصاصات الجريدة

يحجز مواعيده...................ويعد نقوده




وبالميعاد يذهب.........وهو يرغب ويرهب

يفكر كيف يكتب...........وعلى أي مذهب

هل لمدير المكتب.........ياتُرى من مَشْرَب

ويا تُرى المرتب.......يكفى مأكل ومَشْرَب




يجلس بانتظار...............الأعداد الكبار

فكأنما مطار..............أو رصيف قطار

يقول: ياستار................ما هذا التتار

هل هو هزار.............أم كيف الاختيار

دَعِ الدخانَ تسلم

أيؤذن الآذان.................وبيدك سيجاره

أيها الإنسان....................إنها لخساره

أوَذَهبَ الإيمان؟............أم مضى شعاره

أخى أوَتعْلم...................ماذا قال الإله

عن الذى يُعَظّم..................شعائر الله

تَقوى القلوبَ يَغْنَم.......فَحَىّ على الصلاه

دَعِ الدُّخانَ تَسْلَم................فََكُلّ ما تَراه

تفهم أوْ لا تفهم.................مآلُهُ إلى الله

نَعَمْ ورَبِّى أَقْسَم........أنْ يَخْذِل مَنْ عَصاه

أنتَ ربِّى أعلَم............بالنفس وما تهواه

فأنا أتوبُ أسْلَم............وأُخَالِفُ العُصَاه

رَبِّ اغْفِرْ وارْحَمْ.........واكْتُبْ لِى النَّجاه

هل دخنتَ يوماً

هل دَخَّنْتَ يَوْمًا................هذه السيجارَة

وسَمِعْتَ دَوْمًا...............تَقْرِيعًا واسْتِثَارَة

مِنْ أَخِيكَ دَمَّاً................وَمِنْ ذَوِيكَ تَارَة

بِأَنَّ ذَاكَ سُمَّاً.....................يَقْتُلُ بِحَقَارَة

أَخِى أَنْتَ حَتْمًا................تَحْتاجُ اسْتِشَارَة

لَنْ أُسْمِعْكَ لَوْمًا.............وَلَوْ نِصْفَ عِبَارَة

بَلْ إِلَيْكَ دَعْمًا...................وَطَرِيقًا مُنَارَة

مَعًا حَرْبًا وَسِلْمًا..............لِتَرْكِ السيجارَة

الآنَ غَنِمْتَ سَهْمًا..........فِى مَعْرَكَةِ الإدَارَة

فَقَطْ يَكْفِيكَ عَزْمًا.............وَصِدْقًا وَحَرَارَة

وَيَنْقُصْكَ عِلْمًا...................لِتَزْدَادَ مَهَارَة

فَيَصيرُ لَدَيْكَ فَهْمًا............لِرَغْبَتِكَ الْمُثارَة

مَا تَرَاهُ حُلْمًا..............يَتَحَقَّقُ بِالْجَسَارَة

فَصَبْرًا وَحِلْمًا..............لِنُوقِفَ الْخَسَارَة

وَقَدْ وُهِبْتَ نِعَمًا.................وَقُوَّةً جَبَارَة

إذْ أَنَّ مَعَكَ دَوْمًا..............رَبَّاً وَاسْتِخَارَة

لن تقف الحياة

إنسان يابن الحضارة............يا راقى يا فنان

يا أستاذ الإدارة.................بالعلم والإيمان

لا تجعل الهزيمة...............تسلمك للخذلان

مثلك أنا وحتماً....................كلنا إنسان

يعانى يوماً ويضعف...........لعقبة أو اثنتان

وربما يخرف..................فيقعُ فى هذيان

ليس عيباً سقوطك..............مرة أو مرتان

ولو سقطت حتى..............من أعلى البنيان

فقط انفُض ثيابك...............وقُم نحو الأمان

فلن تقف الحياةُ...............ولن يقف الزمان

جئناها وما ملكنا...............خياراً فى الإتيان

ويوماً عنها سنمضى............بمشيئة الرحمن

أنصحكم ونفسى.................بمقولة الفرسان

إذا خسرتَ يوماً................معركةً فى الميدان

فالحربُ أمامك......................تَعلَّم مما كان

اثبُت لآخر يومِكَ..................تَغْنَم بلا خُسران

فالنصر مع الصبر..........فى الحرب هما صنوان

نعم وأى نصر..............كالنصر على الشيطان

كذبة بيضاء

لا توجد كذبة بيضـاء..............فالكذب . .شـر ووباء

قد توجد كذبة سـوداء.............لكن لا كذبة. .بيضـاء




فى السوق بيع وشراء..................تكذب من أجل العملاء

كذبٌ غايتُـه الإرضاء..................لكن لا كذبة. .بيضـاء




فى العمل لأجل الرؤساء...............تكذب . . فنقاق وريـاء

كذبٌ غايتُـه الإرضـاء..................لكن لا كذبة. .بيضـاء




وفى البيت زوجة رعناء........تكذب. . قـل ما تشـاء

كذبٌ غايتُـه الإرضـاء..............لكن لا كذبة. .بيضـاء

أُخَىَّ حى على الصلاة

أُخَىَّ حى على الصلاة..................يعنى هيا إلى الصلاة

فقد قال رسول الله....................قُـرَّةُ عينى فى الصلاة



وتحترقون تحترقون.....................لولا الصلاة تُطفئكم

برداً وسلاماً ترجون..........................فالصلاة تغسلكم



تُطَّهِرْكُم إذ تَطْهَرون.........................وإلى الله تُوصلكم

ومن الصلاة تخرجون..........................بلا ذنبٍ يُعَكِّركم



إن الصلاةَ نور.................................نعم وتجْلِبُ السرور

وحين ننزل القبور..............................نرى أثرَ هذا النور



فيا أيها المحرومون............................من الصلاة وخيرِها

أهو كِبْرٌ أمْ غرور...................................أم تهويلٌ لشأنِها



ويا مَنْ تُصلِّى بلا خشوع..........................أهو فتورٌ أم كسلْ

أما آن لكَ الرجوع..................................لسابقِ العهدِ بالعملْ